-A +A
أ ف ب- لاهاي
اكد زعيم صرب البوسنة سابقا رادوفان كرادجيتش انه "خطف" وفضل طلب مهلة قبل الاعتراف او عدمه بما اتهم به وذلك خلال مثوله لأول مرة امس امام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، مؤكدا انه سيدافع عن نفسه بنفسه.كما تحدث مجددا غداة اعتقاله في لاهاي عما قالته عائلته بشأن اتفاق سري ابرمه عام 1995 مع الولايات المتحدة للانسحاب من الحياة العامة مقابل وعد بعدم احالته على محكمة الجزاء الدولية.
وجلس كرادجيتش امام المحكمة وهو يرتدي بدلة زرقاء وربطة عنق داكنة وقميصا ابيض وقد قص شعره وحلق ذقنه وبدا متعبا أمام القاضي الهولندي الفونس اوريه.

وطلب الاستفادة من مهلة ثلاثين يوما القانونية قبل الاعتراف او عدمه بما يوجه اليه من اتهامات بشأن جرائم الإبادة وجرائم حرب وضد الانسانية لدوره في حرب البوسنة (1992-1995).وردا على سؤال القاضي حول عدم حضور اي محام الى جانبه، قال لدي مستشار خفي. قررت ان ادافع عن نفسي بنفسي .وفي نهاية الجلسة، تكلم مطولا بشكل غامض مؤكدا ان مجهولين خطفوه واحتجزوه ثلاثة ايام في مكان مجهول وقال ارتكبت مخالفات بشأن وصولي الى هنا.
وكانت فلورانس هارتمن مستشارة المدعية العامة في محكمة الجزاء الدولية سابقا والناطقة باسمها اعلنت انه قبل 1997، لم يحرك جنود حلف شمال الاطلسي ساكنا لاعتقال كرادجيتش الذي كان يعيش امام الملأ في معقله في بالي، لكن الولايات المتحدة كانت دائما تنفي اي اتفاق سري مع كرادجيتش. وفي بداية الجلسة، اختصر القاضي التهم الاحدى عشرة الموجهة لكرادجيتش ومنها جرائم حرب وضد الانسانية وجرائم ابادة خلال حرب البوسنة التي اوقعت اكثر من 100 الف قتيل وادت الى نزوح 2.2 مليون شخص.
واعلن المدعي سيرج برامرتس انه سيعد في اقرب وقت ممكن صيغة جديدة من مذكرة الاتهام التي تعود اخرها الى العام 2000